الاقتصاد العالمي هو نظام متكامل ومترابط لتبادل السلع، الخدمات، والأموال بين الدول المختلفة حول العالم. يتميز هذا النظام بتدفق الحركة الحرة للأصول الرأسمالية والإنتاجية البشرية عبر الحدود الوطنية، مما يعكس علاقات التجارة الدولية، الاستثمارات الخارجية، ومعاهدات العملة العالمية. العولمة الاقتصادية هي عملية جعل العالم أكثر تكاملًا اقتصاديًا من خلال زيادة الربط بين البلدان والتجارة الدولية، وتشمل التجارة البينية والاستثمارات الأجنبية والتحويلات الشخصية. الديناميكية هي سمة أخرى للاقتصاد العالمي، حيث يواجه تحولات مستمرة وتحديات جديدة بسبب التقلبات الجغرافية السياسية والصراعات التجارية والتغيرات التكنولوجية. يعتمد بعض البلدان على الدول الكبيرة لجذب الاستثمارات والسوق المصدر للسلع، مما يخلق اعتمادًا اقتصاديًا متعدد الاتجاهات. رغم النمو العام في مستوى المعيشة، إلا أن هناك فوارق كبيرة ودائمة بين مناطق الغنى والفقر داخل البلاد وخارجها. تأثير البيئة والتنمية المستدامة أصبح أحد الاعتبارات الأكثر أهمية للإدارة الاقتصادية اليوم، حيث يسعى الاقتصاديون لبناء نماذج تنمي الاقتصاد دون تعريض استقرار الأرض والكوكب لخطر كبير. تلعب المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي دوراً محورياً في تنظيم السياسات والقواعد التي تحكم كيفية عمل الاقتصاد العالمي وكيف يتم تجنب الأزمات المرتبطة بالتبادلات التجارية الدولية.
إقرأ أيضا:كتاب أساسيات الرياضيات: الجبر والهندسة التحليلية والإحصاء
