دراسة العلوم الشرعية تُعتبر ركيزة أساسية في بناء المجتمع الإسلامي وتحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة. يُشير النص إلى أن من يُريد الله به خيرًا يفقهه في الدين، مما يؤكد على أن العلم الشرعي هو مدخل لتحقيق الخير والسعادة الروحية والنفسية. هذا العلم ينبع شرفه من ارتباطه بمصالح العباد في الحياة الدنيا والآخرة، وهو الغرض الأسمى والأعلى للأمل والتطلعات المستقبلية. يمتد دور العلوم الشرعية لتشمل جوانب متعددة من حياة المسلمين، حيث يُشبه الجهاد في سبيل الله، مما يعكس ضرورة وجود أفراد مؤهلين وفاهمين للدين ليوجهوا الناس نحو الحق والصواب. ترتكز المكانة العالية للعلم الشرعي على عدة عوامل، منها حاجة البشر المتزايدة له، حيث تشكل الحياة الدنيوية مجرد مرحلة انتقالية نحو الحياة الأبدية والخالدة. علوم الشريعة هي الطريق الواضح المؤدي للجنة والحماية من نار جهنم. كما أن الموضوع الرئيسي لهذه العلوم يكمن في نقل رسالة الرب وخطة الخالق لحياة المسلم المثلى في هذه الأرض. توافق العلوم المختلفة مع تعليمات الشريعة وطاعة الله؛ فعلى الرغم من أنها مفيدة بشكل كبير خلال فترة حياة المرء، لكن بدون إيمان صادق وعمل صالح لن تكون ذات قيمة حقيقية. الاختصاص الوحيد لفهم وتعليم أحكام دين الإسلام وتطبيقاته الواقعية يكمن ضمن نطاق الدراسات الدينية فقط.
إقرأ أيضا:كتاب الأعدادالبحث في أهمية دراسة العلوم الشرعية مصدر للفقه ونور للحياة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: