البصق نحو القبلة الأحكام والشروط الشرعية الواجب مراعاتها

في الإسلام، هناك توجيهات محددة تتعلق بالسلوك أثناء العبادات، خاصة فيما يتعلق بالبصق نحو القبلة. وفقًا للأحاديث النبوية، يُحظر على المسلم البصق باتجاه القبلة أثناء الصلاة أو في المساجد. هذا التوجيه مستمد من حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “فلا يبصقن”، مما يوضح أهمية تجنب البصق في الاتجاه الذي يستقبل فيه المرء الرب سبحانه وتعالى بالدعاء. على الرغم من أن بعض الفقهاء قد توسعوا في هذا المنع ليشمل خارج المساجد وأثناء أداء غير الفرائض الدينية، إلا أن الآراء الأكثر شيوعاً تقصر هذا المنع على المسلمين الذين يقومون بأداء الطاعات في مكان عبادة رسمي. ومع ذلك، يدعم العديد من علماء الدين الإرشاد بتجنب البصق نحو القبلة بكل أشكالها، داخلاً كانت أم خارجاً. تشدد معظم التفسيرات على ضرورة تفادي البصق بالقرب من اليد اليمنى بدلاً من ذلك، وذلك بسبب سهولة تحديد الجانب الأيمن لدى البشر. وعلى الرغم من أن التحريم ليس إلزامياً إلا لمن هم وسط طقوس العبادة، فإن الأخلاق الإسلامية تحث جميع المسلمين على الامتناع قدر المستطاع عن وضع البلغم باتجاه القبلة باحترام وحذر للحفاظ على نقاوة المكان وتكريماً لرمز مقدس للدين الإسلامي الخالص.