البكتيريا موطنها الغامض والمجهول

تشكل البكتيريا، بفضل تنوعها وقدرتها الاستثنائية على التكيف، مجتمعًا حيويًا منتشرًا في مختلف البيئات العالمية. فمن السطح الخارجي للأرض وحتى أعماق المحيطات، توجد البكتيريا في كل مكان تقريبًا. تتميز التربة بأنها واحدة من أهم مواطنها نظرًا لتوفيرها مواد غذائية متنوعة وموائل مناسبة لها. لكن المفاجأة الأكبر تأتي عندما نعلم أنها قادرة أيضًا على الازدهار في أماكن غير متوقعة كالثلوج المتجمدة والجليد البحري، مما يدل على مرونتها الفائقة في التعامل مع درجات الحرارة المنخفضة للغاية.

وفي مياه المحيطات، تسكن البكتيريا مناطق متفاوتة العمق، بدءًا من سطح البحر وصولاً إلى قاعه. تعتبر الرواسب البحرية موطنًا رئيسيًا لكثير منها، بينما تجد مجموعات أخرى طرقًا للعيش قرب مصادر الطاقة الحرارية البركانية تحت الماء. بالإضافة لذلك، تعد المسطحات المائية العذبة مثل الأنهار والبحيرات موطنًا آخر مهم لهذه الكائنات الدقيقة التي تلعب دورًا محوريًا في دورة المغذيات ونقاء المياه.

إقرأ أيضا:أبو زكريا يحيى بن العوام 

ومن بين أبرز الاكتشافات الأخيرة فيما يتعلق ببكتيريا الهواء الطلق، هي توا

السابق
التوازن بين الإبداع والواقعية في البحث عن المعنى والسعادة
التالي
التأثير الاقتصادي للتقنيات الناشئة فرصة أم تهديد؟

اترك تعليقاً