تواجه صناعة الطاقة المتجددة في العالم العربي مجموعة من التحديات المعقدة التي تعيق تقدمها. أولاً، هناك تحدي التكلفة المرتفعة للتقنيات الجديدة، والتي تشكل عائقاً مالياً كبيراً. بالإضافة إلى ذلك، فإن شبكات نقل وتوزيع الكهرباء الحالية غير قادرة على التعامل مع الكميات الهائلة من الطاقة التي يمكن أن تنتجها محطات الرياح والشمس الكبيرة، مما يعيق الاستثمار في مشاريع الطاقة المستدامة. ثانياً، البيئة القانونية والتنظيمية المعقدة والمتغيرة باستمرار تخلق جواً من عدم اليقين للمستثمرين المحتملين. كما أن القدرة المحلية على تطوير وصيانة تكنولوجيا الطاقة المتجددة محدودة بسبب نقص الخبرة والأيدي العاملة المدربة. ثالثاً، الشراكة بين القطاع الخاص والحكومات ضعيفة في كثير من دول المنطقة، مما يؤثر سلباً على توفير الهياكل المالية اللازمة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة. علاوة على ذلك، فإن سياسات الدعم غير المستقرة وغير الفعالة تساهم في خفض جاذبية الاستثمار في هذه المشروعات. وأخيراً، تلعب الثقافة والتقاليد دوراً هاماً في مقاومة اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، حيث توجد معتقدات خاطئة حول تأثيراتها السلبية على الصحة.
إقرأ أيضا:الأصول الشامية المشرقية للمصريين القدامى
