في الحديث القدسي الذي يرويه أبو موسى الأشعري، يحذر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الظنون، مشيرًا إلى أنها “أكذب الحديث”. هذا التحذير يعكس خطورة الاعتماد على الظنون غير المؤكدة في اتخاذ القرارات وتقييم المواقف. الظن هو افتراض مبني على شبهة أو دليل ضعيف، وليس برهان قاطع، مما يجعله عرضة للخطأ والتضليل. في الإسلام، يُشدد على أهمية التحقق من الحقائق قبل إصدار الأحكام النهائية، سواء كانت متعلقة بالأخلاق الشخصية أو العلاقات الاجتماعية أو القضايا العامة. من منظور اجتماعي، يمكن أن تؤدي الظنون إلى انتشار الإشاعات والتشهير، مما يضر بكرامة الأفراد ويؤثر سلباً على الوحدة المجتمعية والثقة المتبادلة. كما يمكن أن يقود الاستناد الدائم للظن إلى سوء الفهم وسوء التقدير، مما ينجم عنه الأخطاء والاستنتاجات الخاطئة. لذا، يدعونا الحديث النبوي للتحلي بالحكمة والصبر في التعامل مع المواقف المشابهة، وعدم الانجراف خلف الرغبة الطبيعية للتخمين والفكر المستند فقط إلى الحدس. الاستقامة والأمانة هما مفتاح بناء مجتمع قوي ومتماسك يستند فيه الحكم على الأدلة الشرعية والقرائن الواقعية الصحيحة بعيداً عن هواجس النفوس وظلال الشكوك الزائفة.
إقرأ أيضا:الدكتور .. علي مصطفى مشرفة- إذا كنت من المذهب الحنبلي، ولكن في بعض الأمور أعمل بفتوى لمذاهب أخرى، لأنها أيسر، أي أختار ما يناسبن
- من نوى في الليل أن يقوم ليتسحر ليصوم قضاء، ولم يستيقظ إلا الفجر ولم يتسحر ولم يصم ذلك اليوم؛ لأنه نو
- قال تعالى«وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ» هل تقييد قصر الطرف بكونه على الزوج ينفي جواز رؤية غير ا
- بالعربية: اشتقت إليك وأعتذر
- إخوتي في الإسلام .. أنا متزوج منذ سنتين، وقد تزوجت بدون حب أي اختيار عقلي، ومراعاة للأطر الأسرية وتر