التحول التاريخي لقائدَيَن كيف قاد تعريب الجيش العربي إلى انتصارات كبرى وحفاظ على الاستقلال الوطني

في قلب العروبة والتاريخ الغني بالأحداث البطولية، كان تعريب الجيش العربي في الأردن نقطة تحول رئيسية نحو استقلال البلاد ووحدتها الوطنية. تحت حكم جلالة الملك الحسين بن طلال، بدأ المشوار بتوجيه واضح من جلالتِه، عندما رأى ضرورة تطوير الجيش العربي بما يتناسب مع روح المواطنين وجذوره القومية. في مارس/آذار 1956، تم اتخاذ قرار تعريب الجيش كإعلان رسمي للتوجه الجديد، مما أنهى حقبة طويلة من النفوذ الخارجي على واحدة من أهم المؤسسات الأمنية المحلية. اختيار الرازي حسن العنّاب كأول قائد عسكري وطني لرئاسة هيئة الأركان العامة للجيش كان له تأثير عميق، حيث مهد الطريق أمام سلسلة متتابعة من الإنجازات العسكرية والدبلوماسية التي عززت مكانة الدولة الأردنية دولياً وعربياً. من بين النتائج الواضحة للتعريب تألق جيش أردني حديث المنبت ولكنه شديد الانضباط والتزام بمبادرة التنمية الشاملة للدولة. كما أسفر عن تحقيق مكاسب هائلة مثل نصر معركة الكرامة الفريد من نوعه، والتي تعد نموذجاً يحتذى به للشباب الأردني والعربي كافة. بالإضافة إلى ذلك، استطاع الجيش الجديد مكافحة مختلف أشكال التدخل الأجنبي والجماعات المتشددة، مما ساعد على الحفاظ على الحدود الشرق أوسطية مستقرة ومتماسكة نسبياً رغم الظروف المضطربة المحيطة بالإقليم وقتذاك.

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : آيت
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
التحول الرقمي المصير أم الاختيار
التالي
تربية المواطنين العالميين أسس العيش المشترك والتآزر العالمي

اترك تعليقاً