التحول الرقمي في المجتمع العربي يواجه تحديات متعددة تؤثر على مختلف جوانب الحياة. من أبرز هذه التحديات هو الوصول إلى الإنترنت، حيث يعاني العديد من الأفراد من محدودية البنية التحتية أو ارتفاع التكلفة، مما يعيق استفادتهم من الفوائد الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة ملحة لتطوير ثقافة استخدام التكنولوجيا بشكل آمن وذكي بين السكان العرب. الأمن السيبراني يشكل تحديًا آخر مع زيادة الاعتماد على البيانات الرقمية، مما يتطلب جهودًا مضاعفة لمكافحة الجرائم السيبرانية والإرهاب الافتراضي. الفجوة الرقمية تعزز عدم المساواة في الفرص الاقتصادية، حيث يتمتع بعض القطاعات بمزايا أكبر بينما يعاني الآخرون من العزلة الرقمية. على الصعيد الاجتماعي، أثرت التقنيات الحديثة على طبيعة التواصل والعلاقات الإنسانية، مما أدى إلى تغييرات جذرية في العلاقات الأسرية والعاطفية وانتشار ظاهرة الإدمان على وسائل الإعلام الاجتماعية. الصحة النفسية تتأثر أيضًا بالاستخدام الزائد للهواتف الذكية ومواقع الإنترنت، مما يستدعي إدارة الوقت واستراتيجيات الصحة الرقمية لحماية رفاهية الجميع. في المستقبل، يتوقع الخبراء تحولًا جذريًا نحو الوظائف ذات الطبيعة الرقمية عالية التأثير والمعرفة، مما يجعل التعليم المبكر حول المهارات الرقمية أمرًا حاسمًا للاستعداد لمستقبل مرن وقادر على مواجهة التغيرات المستمرة.
إقرأ أيضا:أبو إسحاق إبراهيم الزرلاقي
