التحول الرقمي تحديات ومكاسب للتعليم العالي العربي

التحول الرقمي في التعليم العالي العربي يجلب معه مجموعة من المكاسب والتحديات. من ناحية المكاسب، يتيح التحول الرقمي زيادة الوصول والمرونة، حيث يمكن للطلاب الوصول إلى المعرفة بشكل فوري ومباشر عبر المنصات الإلكترونية، مما يتيح لهم التعلم حسب رغباتهم وأوقات فراغهم. كما يساعد دمج التكنولوجيا في العملية التعليمية على تطوير مهارات الطلاب الرقمية، مثل حل المشكلات وتبادل المعلومات عبر الإنترنت، وهي مهارات ضرورية للنجاح في سوق العمل الحديث. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للأدوات التقنية الحديثة تحسين جودة التدريس من خلال تقديم تجارب تعليمية أكثر جاذبية واستهدافًا، وتمكين الأساتذة من تتبع تقدم الطلاب وتحليل بيانات الأداء لتوفير الدعم الشخصي. كما يمكن للوسائل الرقمية خفض التكاليف التشغيلية للجامعات، مما يسمح بتخصيص المدخرات نحو تطوير الفصول الدراسية المستقبلية أو تحمل تكاليف البحث العلمي.

من ناحية التحديات، يواجه التحول الرقمي قضايا تتعلق بالتوازن بين الحضور البدني والرقمي، حيث يجب ضمان تحقيق توازن صحيح بين الأنشطة الأكاديمية عبر الإنترنت والأعمال الصفية الفعلية لحماية الصحة النفسية والعاطفية للطلاب. كما أن عدم المساواة الرقمية يشكل تحديًا كبيرًا، حيث لا يمتلك الجميع القدرة على الحصول على اتصال بالإنترنت عالي السرعة أو امتلاك جهاز كمبيوتر محمول حديث، مما يعني أن نسبة غير صغيرة من السكان قد لا تستفيد