في النقاش حول التحول المعرفي للإنسان الحديث، يبرز تساؤل رئيسي حول كيفية تأثير التقدم التكنولوجي والعلمي على مستوى الذكاء البشري. يشير عبدو المهدي إلى أن انتشار الإنترنت والأدوات التقنية الرقمية قد غيّر طريقة الحصول على المعلومات، مما أدى إلى توافر كم هائل من البيانات. ومع ذلك، يحذر من أن هذا الكم الهائل قد يؤدي إلى نوع من الثقة السطحية، حيث يمكن للشخص أن يبدو أكثر ذكاءً بسبب قدرته على الوصول إلى الكثير من الحقائق والمعرفة، ولكنه قد يفتقر للفهم العميق والاستخدام النافع لتلك المعلومات. تدعم فلة الودغيري هذه الفكرة، مؤكدة على الحاجة إلى تمييز الجوهري عن الثانوي في عالم مليء بالبيانات. تحث الناس على استخدام مهارات التفكير النقدي لتحويل الكمية الضخمة من المعلومات إلى فهم بناء. وبالتالي، يشدد النقاش على القيمة الأكبر للتفكير العميق والحكمة مقارنة بكثرة المعرفة الخام. في النهاية، يقترح النقاش أن العالم الحديث، رغم توفيره طرق جديدة ومبتكرة لإدارة المعرفة، يحمل مخاطر مرتبطة بسطحية الفكر وعدم التشبع الفعلي بهذه المعارف. لذا، لا يكمن البحث الحقيقي حول أذكى الإنسان الحديث فقط في مقدار المعلومة المتاح لديه، بل في كيفية استخدام هذه المعلومة بشكل فعال وعقلاني.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : المسكة- نمت بملابس عليها مذي يابس، وعندما استيقظت لصلاة الفجر، وكنت طاهرا، غيَّرتها، وذهبت إلى الصلاة دون أن
- هل يجوز أداء صلاة التسابيح عن الميت، مع العلم أنه كان يريد أداءها قبل وفاته؟
- السلام عليكم أريد أن أقوم بعملية نقص الشحم من الصدر لضرر في الظهر وفي الصدر، وأريد أن أعرف هل حلال أ
- ما حكم العمل بمكاتب اتصالات المحمول، مع العلم بأن الكثير من التليفونات يوجد بها الكثير من كلام الغرا
- لأخي في الرضاعة أخ من أمه فقط، فهل يكون أخي أيضا؟