التسويق بالخوف والصحة العامة خطوط رفيعة

في النقاش الذي تناولته المتحدثتان غفران بن زروال وغرام البدوي، تم تسليط الضوء على استخدام تكتيك التسويق عبر الخوف في تعزيز مبيعات المنتجات الدوائية. هذا النهج، رغم قدرته على جذب الانتباه من خلال استغلال قلق العملاء واحتياجاتهم الصحية، يمكن أن يكون مستغلاً ومضراً إذا لم يتم التوازن بين التعليم الصحي والحقائق العلمية. أكدت المتحدثتان أن زيادة الوعي حول الأمراض والمخاطر الصحية مفيد طالما كان مدعومًا بالأبحاث والدلائل العلمية. ومع ذلك، فإن الإفراط في ترويج المنتجات العلاجية واستخدامها كمعالجة شاملة لكل الأمراض بدون أساس واقعي يعد مصدر قلق كبير. شددت المتحدثتان على أهمية وجود قوانين وضمانات للحفاظ على نزاهة الأسواق وتوفير المعلومات الدقيقة للمستهلكين. كما دعوا إلى دور أكبر للمنظمات الصحية والإعلام في التثقيف والتوعية بدلاً من مجرد نقل رسائل تسويقية صادرة عن الشركات الخاصة. وبالتالي، تم التأكيد على الحاجة الملحة لمنظومة تعليمية صحية عقلانية وغير مضللة، والتي تعتبر جزءاً أساسياً من الرعاية الصحية الشخصية والعامة.

إقرأ أيضا:كتاب جغرافيا المدن بين الدراسة المنهجية والمعاصرة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الأدوية الحديثة تقدّم طبّيّ أم فرص استثمارية ؟
التالي
عنوان المقال بين عبادة مقننة واستخدام عقلاني جدلية القروض الشخصية

اترك تعليقاً