التطهير في الإسلام هو عملية شاملة تهدف إلى تحقيق النقاء الروحي والجسدي، وهي ضرورية لإتمام العبادات مثل الصلاة. ينقسم التطهير إلى نوعين رئيسيين: الطهارة من الحدث الأكبر والطهارة من الحدث الأصغر. الطهارة من الحدث الأكبر تشمل حالات مثل الجنابة والحيض والنفس، وتتطلب غسلًا كاملًا للجسد. تبدأ هذه العملية بنية الطهارة، ثم غسل اليدين ثلاث مرات، وغسل منطقة الفرج بدقة، وأداء الوضوء بشكل صحيح، وتوجيه الماء على الرأس بثلاثة رشقات مع تدليك فروة الرأس وجذور الشعر، وأخيرًا تغطية الجسم بأكمله بالماء بدءًا بالنصف الأيمن ثم الأيسر، مع التركيز على المناطق التي يمكن أن يتجمع فيها القيح. أما الطهارة من الحدث الأصغر فتتضمن حالات مثل البول والغائط ونوم الليل بدون وضوء سابق، وتتطلب الوضوء الذي يبدأ بتسمية الله وغسل اليدين ثلاث مرات، وتنظيف الأسنان والاستنشاق ثلاث مرات، ومسح الوجه ثلاث مرات، وغسل الذراعين حتى المفاصل، وترطيب الشعر ومحيط الرأس والأذنين بالماء. تنتهي عملية الوضوء بغسل القدمين جيدًا. الطهارة ليست مجرد إجراء يومي؛ بل هي رمز للنوايا الخالصة والعلاقات المحكومة بالقوانين الربانية المقدسة التي تقود المرء نحو مراحل أعلى من الإيمان والصلاة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الهجّالة
