التطور التاريخي لمقياس سرعة السفن من الأسلوب اليدوي التقليدي إلى التكنولوجيا المتقدمة

في رحاب تاريخ البحار الطويل، طورت الشعوب أساليباً مبتكرة لقياس سرعتها أثناء الإبحار. تعود جذور أول محاولات قياس سرعة السفن إلى القرن السادس عشر عندما ابتكر البحارة الهولنديون آلتين مبسّتين. كانت إحدى هاتين الطرقان تسمى رماح الخشب، حيث كان البحّارة يلقون قطع خشب في المياه لمراقبة سرعتها الدوران بعيداً عن السفينة. أما الطريقة الأخرى، والتي نالت شعبية أكبر، فقد اعتمدت تصميم جهاز بسيط يحتوي على لوحة صغيرة مثبتة بالحبال حول قرص دوار وساعة رمال مدتها ثلاثين ثانية. تعمل هذه الآلة عبر سحب الحبل بخبرةٍ متناسقة مع حركة سفينتهم؛ إذ يؤشر مؤشر الوقت بعد مرور تلك اللحظات الثلاثة والثلاثون كيف اكتسب الحبل عقداته وهي الوحدة المستخدمة آنذاك لحساب المسافتين القصيرة والمتوسطة تحت اسم العُقدة الواحدة لكل ميل بحري للساعة الواحدة. وفي عصرنا الحديث، ظلت العُقدة رمزاً لاستمرارية استخدام نظام القدماء لكن ضمن إطار أكثر تطورًا ودقة. اليوم، يستعين المهندسون الجدد بوسائل حديثة مثل أجهزة الاستشعار الإلكترونية وإشاراتها فوق الصوتية إضافة لما يسمى بمقياس دوبلر لتحسين عمليات القياس البحرية. وقد اختصر فريق البحث العلمي المساحة الزمنية المعيارية من أجل إعادة توازن المعايير الرياضية لحساب متوسط السرعات فأصبحت الآن ٢٨

إقرأ أيضا:كتاب الاندماج النووي
السابق
التكنولوجيا مقابل التدفئة الإنسانية في التعليم
التالي
التعريف الشامل للخدمة الاجتماعية فهم دورها وأهدافها

اترك تعليقاً