في المناقشة التي تناولت استخدام الأنظمة الترقيمية لقياس مفاهيم مثل السعادة والإيجابية، أجمع المتحدثون على تعقيد النفس البشرية وتنوع تجاربها العاطفية والمعرفية، مما يجعل أي نظام ترقيم غير قادر على تقديم قياس دقيق لهذه المواضيع المهمة. اتفق معظم المشاركين على أن السعادة والإيجابية هي نتاج لعوامل متنوعة ولا يمكن احتواؤها ضمن إطار رقمي خالص. ياسر الرشيدي ورنين الهاشمي ورجاء الشريف شددوا على ضرورة الاعتراف بالتنوع والعناصر غير القابلة للقياس في التجربة الإنسانية، مشددين على أهمية فهم الروابط الدقيقة والمختلفة الطبقات بين الحياة والأهداف المستدامة للقيمة الحقيقية. فريد الدين الجوهري، الذي اعترف بحاجة البعض لأدوات عملية لتحسين حالة الرفاهية، اقترح طريقة احتمالية لاستخدام المؤشرات العامة لهذا الغرض، لكنه أكد أيضًا على أهمية عدم التغاضي عن الجانب البشري المعقد للحياة. النتيجة الأساسية هي التأكيد على التعقيد الداخلي للإنسان مقارنة بسطحية النظام التصنيف المبني على التسلسل الهرمي للمعايير القائمة على الكميات فقط.
إقرأ أيضا:اللهجة العروبية بالمغربالتقنين مقابل التعقيد هل يمكن قياس السعادة والإيجابية بالأرقام؟
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: