التنقل عبر الأطوال الموجية للضوء يكشف لنا عن عالم بصري غني ومتنوع. الضوء، الذي هو شكل من أشكال الطاقة الكهرومغناطيسية، يمكن تصنيفه بناءً على أطواله الموجية إلى أنواع مختلفة، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية، المرئية، والأشعة تحت الحمراء. في النطاق المرئي، تتراوح الأطوال الموجية من حوالي 400 نانومتر للأزرق إلى حوالي 700 نانومتر للأحمر، مما يسمح لنا برؤية ألوان قوس قزح المختلفة التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية لتقدير الجمال الطبيعي وتحديد الفرق بين الأشياء. الأشعة فوق البنفسجية، ذات الطول الموجي أقصر من اللون الأزرق، ليست مرئية للعين البشرية لكنها تلعب دوراً هاماً في العمليات البيولوجية مثل إنتاج فيتامين د في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس. من ناحية أخرى، الأشعة تحت الحمراء ذات طيف أطول ولا يستطيع الإنسان رؤيتها أيضاً ولكنها مهمة جداً في العديد من التقنيات الحديثة كالكاميرات الحرارية والتدفئة بالأشعة تحت الحمراء. بالتالي، فهم الأطوال الموجية للضوء يفتح أبواباً جديدة لفهم العلوم الأساسية وكذلك التطبيقات العملية والعلمية المختلفة.
إقرأ أيضا:القراءة التخصصية لنفع الأمة الإسلامية
