الحرية المتخيّلة، كما ناقشها عبد الهادي البدوي، هي مفهوم معقد يتداخل فيه الوعي الفردي بالواقع الاجتماعي والسياسي. يتساءل البدوي عن مدى توافق الشعور الفردي بالحرية مع القيود القانونية والاجتماعية التي تحكم المجتمعات. هذا التساؤل يفتح الباب أمام استكشاف ما إذا كانت الحرية المتخيّلة مجرد خداع أم ظاهرة حقيقية. من جهة أخرى، يشير عبد الوهاب التازي إلى أن البيئة المؤسسية التي تدعم حقوق الإنسان يمكن أن توفر نوعًا من الحرية، حتى لو لم تكن كاملة. هذا يعني أن الحرية المتخيّلة قد تكون موجودة في ظل أنظمة قانونية ديمقراطية تسمح بالتعبير المفتوح عن الأفكار والمواقف. ومع ذلك، يشدد الطرفان على أن النظام الاجتماعي والممارسات الحكومية والعوامل الثقافية تلعب دورًا حاسمًا في تحديد حدود هذه الحرية. وبالتالي، يمكن القول إن الحرية المتخيّلة ليست مجرد خداع، بل هي ظاهرة موجودة تتأثر بشكل كبير بالسياقات الاجتماعية والسياسية والثقافية المحيطة بها.
إقرأ أيضا:كتاب الموسوعة الجغرافية (الجزء الثالث)- أنني أدرس في اليابان هل يجوز أكل السمك الذي تم قليه مع دجاج أو لحم تم ذبحه في بلد كافر مثل اليابان؟
- هل يمكنني أن اسمي ابنتي اسم (آن) الوارد في سورة الرحمن؟
- أنا وأخي كنا شريكين في العمل، وقد تعرضت للاحتيال من قِبَله حيث سرق جهدي وأموالي. حدث خلاف كبير بيننا
- هل يجب عندما أمشي في الشارع أن أنظر إلى موضع قدمي؛ لكي لا أقتل النمل أو أي حشرة؟
- العربي: الفندق المسكون: فيلم كوميدي ساخر من عام ١٩٠٧