الحكمة من زيارة القبور مقاصد شرعية وحكم جليلة

تُعد زيارة القبور في الإسلام من العبادات ذات المقاصد السامية والحكم الجليلة، حيث تهدف إلى تذكير المؤمن بالموت والآخرة، مما يدفعه إلى الاستعداد لها بالعمل الصالح والتقرب إلى الله. كما تتيح هذه الزيارة فرصة للاتعاظ بأحوال الموتى، مما يجعل المؤمن يتعظ ويتأمل في الدنيا وزوالها. بالإضافة إلى ذلك، تجعل زيارة القبور المؤمن يدرك أهمية الحياة الآخرة وما فيها من أحداث ووقائع، مما يدفعه إلى العمل الصالح والابتعاد عن المعاصي. كما أنها تتيح للمؤمن فرصة الدعاء للموتى بالرحمة والمغفرة، كما علمنا النبي صلى الله عليه وسلم. ومع ذلك، فإن زيارة النساء للقبور لها أحكام خاصة، حيث يرى بعض العلماء أن المرأة تجتنب زيارة القبور لما في ذلك من مفاسد تتعلق بها وبغيرها. ومع ذلك، فقد ورد الجواز للنساء في زيارة القبور إن أمنت الفتنة والجزع والصياح وشق الجيوب. وبالتالي، فإن زيارة القبور لها مقاصد شرعية عظيمة، ولكن يجب أن تكون وفق الضوابط الشرعية، مع مراعاة الأحكام الخاصة بالنساء في هذا الشأن.