الحكم الشرعي حول زراعة شعر اللحية يتناول مسألة معقدة تتعلق بالتوازن بين العلاج الطبي والتغيير في خلق الله. في الإسلام، يُعتبر لحية النبي صلى الله عليه وسلم رمزاً للتدين والأصالة، مما يجعل العناية بها مهمة للمسلمين الذكور. ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بنقص أو تعذر نمو الشعر الطبيعي في اللحية، فإن الحكم الشرعي يعتمد على السبب الكامن وراء ذلك. إذا كان السبب طبياً مثل المرض أو الحادث، فقد يحظر علماء الدين عملية الزراعة باعتبارها تعدياً غير ضروري على خلق الله. ومع ذلك، عند الضرورة الواقعية لمثل حالات الأعراض الصحية، قد يكون الاستثناء ممكناً إذا كانت العملية جزءاً من برنامج علاجي. يستشهد النص بمثال الصحابي عرفجة بن أسعد الذي استخدم ذراعاً بدلاً من أنفه بناءً على تعليمات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، مما يشير إلى تقديس القيمة الإنسانية والإنسانية التي يمكن تحقيقها عبر إجراءات صحية متاحة. وبالتالي، قد ينطبق نفس المنطق على عمليات زراعة الشعر حالياً. الشيخ الدكتور صالح بن محمد الفوزان رحمه الله يوضح أن هناك وجهين للقضية: الأول هو الحالة الطبيعية الضعيفة لنمو الشعر، حيث لا تدعم الفتوى تكثير اللحية بزراعة الشعر؛ والثاني هو الأوضاع المضطربة نتيجة ظروف مرضية أو أحداث خارجية مؤلمة، حيث تبدو آراء الفقهاء أكثر تسامحاً تجاه استخدام طرق الطب الحديثة بما فيها زراعة الشعر بهدف إعادة
إقرأ أيضا:سعّاي (مُتسوّل)- Ségoufielle
- تاجر مضى وقت إخراج زكاته، ولا تسمح له الظروف الآن بِعَدَّ سلعته. فهل يحوز له تحديد القدر الذي سيخرجه
- أقوم بمتابعة أعمال والدي، وهو يوزع بالتساوي عليَّ وعلى إخوتي، وهي أعمال خاصة بالعقارات، وأنا أقوم با
- هل يجوز أن تمس المرأة المصحف وهي حائض، ولو حتى من وراء القفاز؟ وجزاكم الله خيراً.
- مسألة الأذان يوم الجمعة أريد تحليلا كاملا للمذاهب الأربعة مع آراء بقية العلماء.