في كتابه “الداء والدواء”، يقدم الإمام ابن القيم الجوزية استراتيجيات شاملة لتحقيق الصحة الروحية والنفسية من خلال العلاج الشرعي. يبدأ الكتاب بتأكيد أن الشفاء ليس محصورًا في العالم الطبي فحسب، بل يشمل أيضًا الجانب الروحي، حيث يوضح أن القرآن الكريم يحمل الشفاء لأي مرض روحي أو نفسي. يركز الباب الأول على أهمية التعلم والسؤال كوسيلة لعلاج الفهم الخاطئ للشرع، ويبرز فعالية آيات معينة مثل الفاتحة ودور الدعاء في تحقيق الشفاء. ومع ذلك، يحذر من العقبات التي قد تحول بين الإنسان واستجابة دعائه. في الباب الثاني، يناقش كيفية التعامل مع المصير والمعتقدات الشخصية، مشددًا على خطورة الغرور والثقة الزائدة بإنجازات الماضي. يستخدم قصصًا تاريخية لإظهار التأثيرات المدمرة للغلو والاستهانة بالحقيقة. أما الباب الثالث، فيركز على تأثير الخطايا والمعاصي على حياة الفرد العامة والصحة الروحية الخاصة، وكيف تؤثر هذه الأفعال سلبًا على العلاقات الاجتماعية والحالة المالية والصحية. يسلط الضوء على مسؤولية الأفراد داخل المجتمع، حيث يمكن لأعمالهم الصغيرة أن تكون لها تداعيات كبيرة تؤثر على الآخرين. بشكل عام، يعد “الداء والدواء” دليلًا شاملًا لاستعادة الذات والشعور بالسلام الداخلي بناءً على أساس إيماني ثابت ومستدام.
إقرأ أيضا:كتاب مرض السكري- نيمان (حافلة)
- شيخنا الفاضل تطالعنا في هذا الزمان من فنون المخالفات الشرعية ما يطالعنا ، وأريد من حضرتكم التكرم بال
- فسؤالي تعقيبا على الفتوى رقم 101889، بشأن تحميل قيمة التأشيرة على العامل مخالفة لقوانين الدولة، فبعض
- Oaklands, New Zealand
- تراودني شبهة بسبب فضل ثواب بعض الأعمال، والتي أرى أنها مبالغ فيها، ككون قراءة سورة الإخلاص تعدل ثلث