الدور الثوري لتشارلز داروين ونظريته في علم الأحياء

تشارلز روبرت داروين، العالم الإنجليزي البارز، أحدث ثورة في علم الأحياء من خلال نظرياته الرائدة حول التطور. بدأ داروين مسيرته الأكاديمية بدراسة الطب في جامعة إدنبره، لكنه سرعان ما انتقل إلى جامعة كامبريدج لدراسة العلوم الطبيعية، حيث تشكلت رؤيته العلمية. كانت رحلته على متن السفينة بيجل نقطة تحول حاسمة، حيث لاحظ التنوع الهائل في الحياة النباتية والحيوانية حول العالم. هذه الملاحظات أثارت تساؤلاته حول الأصل المشترك للأنواع واحتمالية انتقال الخصائص بين الأجيال. نظرية داروين للتطور، التي تنص على أن جميع أشكال الحياة المتنوعة اليوم لها جذور واحدة مشتركة وأن عملية التغيير والتقدم تحدث بفعل الضغوط البيئية والاختيار الطبيعي، شكلت أساس علم الوراثة الحديث. نشر داروين أفكاره في كتاب “أصل الأنواع” عام 1859، مما أحدث تحولاً ثقافياً واجتماعياً واسع المدى. حتى اليوم، لا يزال تأثير نظرياته واضحاً في فهمنا للعالم الطبيعي، مما يثبت إرثه الكبير في علم الأحياء.