الرحمة الربانية مصدر النعيم الحقيقي وهدف الحياة الأسمى

في النص، يُبرز القرآن الكريم أن رحمة الله تعالى هي الغاية القصوى للوجود الإنساني، حيث تُعتبر نعمة كبرى للمؤمنين. يُشير النص إلى أن ما نجمع وننشد من متاع الدنيا زائل وزهرة الحياة الفانية، بينما رحمة الله هي الدائمة والخالدة. هذه الرحمة تتجلى في جوانب متعددة من الوجود، بدءاً من خلق الإنسان وهدايته عبر الرسل والأديان السماوية، إلى العطاء الدنيوي كالرزق والبركة والعافية، وصولاً إلى المغفرة والتسامح في الآخرة. قبول الرزق بما فيه من خير وشر هو انقياد لإرادة الله، مما يعكس الثقة بأن كل شيء سيأتي بالنفع والفائدة مهما كانت الظروف. كما أن توفيق الله للإنسان في اختيار الطريق المستقيم هو مظهر آخر من مظاهر رحمته، حيث يقود هذا الطريق نحو رضوانه عز وجل. في النهاية، يُؤكد النص أن الإيمان والتقوى هما الأساس لتحقيق النعيم الحقيقي، وأن الذين يفكرون بحكمة ويعملون بإخلاص هم الذين يستحقون حقاً وصف الأموال بأنها ثقل الأوزار يوم القيامة.

إقرأ أيضا:لا لفرنسة التعليم في المغرب: صراع إنجليزي/أمريكي – فرنسي للهيمنة على التعليم في المغرب
السابق
دور التكنولوجيا الرقمية في تعزيز التعليم
التالي
السيرة النبوية لابن هشام دراسة نقدية

اترك تعليقاً