في النقاش الذي دار حول جوهر الطب، تم التأكيد على أن الطب يحمل رسالة سامية تتجاوز مجرد كونه وظيفة تجارية. المشاركون في الحوار استعرضوا تاريخ الطب، مشددين على أن قيمه الأصيلة، مثل الرحمة والعلم الأخلاقي، يجب أن تظل راسخة رغم التغيرات الزمنية. ومع ذلك، فإن التكلفة العالية للعلاج أصبحت عائقاً كبيراً يمنع المرضى من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة. هذا التأثير التجاري قد عمَّ معظم مجالات الطب، مما يتطلب تقدير الجهود المضنية للعاملين في القطاع الصحي. كما تم التأكيد على ضرورة وجود سياسات حكومية لمنع تحويل الرعاية الصحية إلى سلعة، وذلك لحماية الحقوق الصحية للفئات الأكثر ضعفاً. النقاش أشار أيضاً إلى أن التمييز الطبقي في خدمة الصحة ليس حديث العهد، وأن التحديات الهيكلية والخُلقية للنظام الصحي لم تختلق مع نمو قوة رأس المال. لذلك، تم اقتراح التركيز على تدابير تقاوم هيمنة السوق الحر داخل النظام الصحي، بالإضافة إلى دعم حقوق الإنسان الصحية من خلال تنظيم مجتمعي شامل. الهدف النهائي هو وضع نظام صحي يعترف بقيمة الحياة البشرية ويتماشى مع القيم الأصلية للطب، حيث يكون الموت بسبب عدم القدرة على تحمل نفقاتها شيئاً غير مقبول.
إقرأ أيضا:قبيلة حميان الهلالية بحوز فاس
