السمنة تؤثر سلباً على الجهاز التنفسي من خلال عدة آليات. أولاً، تراكم الدهون في الجزء العلوي من الجسم، بالقرب من الصدر، يعيق الأداء الطبيعي للجهاز التنفسي. هذا التراكم يؤدي إلى انخفاض في حجم الرئة وقدرتها على العمل بكفاءة، مما ينعكس سلباً على جودة الحياة اليومية للفرد. ثانياً، السمنة تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة نقص تهوية البدينات، وهي حالة خطيرة تتميز بانخفاض مستويات الأكسجين وزيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الدم. هذه المتلازمة تسبب أعراضاً مثل التوقف المؤقت للنفس، الشعور الدائم بالعجز، الصداع، وآلام المفاصل. بالإضافة إلى ذلك، دهون المعدة تساهم في اضطرابات القلب واضطراب وظائف الجهاز التنفسي بسبب الضغط الذي تمارسه على الأعضاء الداخلية مثل القلب والرئتين. كما أن السمنة تزيد من شدة وعواقب أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو، مما يؤدي إلى ضيق النفس ونوبات هلع. في النهاية، الحفاظ على نمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يساعد في الوقاية من هذه المشاكل الصحية المرتبطة بالسمنة.
إقرأ أيضا:الحايك العربي المغربي
