في الإسلام، قضية قراءة القرآن بالترديد، أي بصوت مرتعش ومتوتر، تعتبر بدعة أدخلتها بعض الطوائف منذ القدم، وتعارضها السنة النبوية. ومع ذلك، فإن الاجماع بين علماء الدين هو أن الصلاة خلف شخص يقوم بهذا النوع من القراءة صحيحة بشرط عدم تغيير المعنى الأصلي للقرآن الكريم. اللحنة هنا تعني الخطأ في النطق الذي لا يؤثر على الفهم العام للمعنى. مثال على ذلك يمكن أن يكون رفع حرف رب في سورة الفاتحة بدلاً من نسبه، حيث إن هذا لن يفقد السياق الديني العام للسورة. ولكن إذا أدى اللحن إلى تحريف الكلمات بشكل كبير وبالتالي فقدان المعنى، عندها يجب تجنب اتباع ذلك الإمام. ومع ذلك، حتى لو كانت هناك لحن بسيطة لا تتسبب في التحريف، فقد أكد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله بأنه يجوز متابعة الشخص الذي يلحن طالما استجابت له السلطات المسؤولة لتحسين طرق القراءة الخاصة به. وهذا يعني أنه تحت الظروف المناسبة، ليس فقط مشروعا ولكنه مطلوب مساعدة هؤلاء الأفراد لتبسيط طريقة قراءتهم لتتماشى مع أفضل الممارسات الإسلامية. باختصار، بالنسبة للصلاة خلف فرد يستخدم تقنية الترديد أثناء القراءة القرآنية، الأمر مباح طالما أنها لا تؤدي إلى تحريف المحتوى الرسالي. ومع ذلك، من الواجب التدخل وتعزيز القواعد الصحيحة للقراءة عندما تصبح ضرورية للحفاظ على نقاوة وعظمة كلام الله سبحانه وتعالى.
إقرأ أيضا:أثر التدريس باللغة الأجنبية على جودة التعليم وصناعة الطبقية- أنا صاحب السؤال رقم: 2673293 الآن العبرة بحال القلب، لا بحال الشخص، ولكن كيف يكون ذلك، وقد قال الرسو
- هل يلزم أداء تكبيرة الإحرام إذا أردت أن أستأنف الصلاة بعد أن سلمت من ركعتين من صلاة الظهر ناسيا أم ل
- لو سمحتم في زمننا هذا كثرت الكلمات والعبارات البذيئة وذات الإيحاءات الجنسية في المجتمع كله، وبين الش
- فضيلة الشيخ: كنا في يوم من الأيام نتناقش مع أحد الإخوة ونحن طلاب تحفيظ فكنا ننصحه ونقول له إن الصلاة
- T. J. Hockenson