الصيام والجماع متى يكون ممارسة القبلة جائزة؟

في الإسلام، يُسمح للمسلمين بممارسة القبلة أثناء الصيام بشرط ألا تؤدي إلى تحريك الشهوة. هذا الحكم يستند إلى آراء جمهور الفقهاء الذين يرون أن القبلة ليست محرمة شرعاً إذا لم تثير الشهوة. ومع ذلك، يُنصح المسلمون، وخاصة الشباب، بتجنب هذه الممارسات بسبب احتمالية فقدان التحكم الذاتي خلال ساعات الصيام الطويلة. الحكمة من هذا التحذير تتضح من خلال حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي يبرز قوة ضبط النفس لديه مقارنة ببقية الرجال. على الرغم من أن القبلة مسموح بها ضمن حدود معينة، إلا أن الأفضل هو تجنب أي نشاط قد يهيج الشهوات ويسبب الانغماس فيها، مما يؤدي إلى فقدان السيطرة وضياع العبادات. سماح الإسلام بممارسة القبلة ليس مطلقاً ولكنه مرتبط بحالة الفرد وقدرته الشخصية على التحكم بمشاعره. لذلك، يجب على كل شخص التأني والتروي قبل الانخراط في أي شكل من أشكال التواصل البدني أثناء شهر رمضان المبارك لتجنب فعل شيء قد يقوض نواياه الطيبة ويتعارض مع جوهر الشهر المقدس المتمثل بالتطهير الروحي والصوفي.

إقرأ أيضا:الهجوم على لغة القران وسياسة الانعزال والتقسيم
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
كيف يتحقق الصائم من نزول المني دون وسوسة؟
التالي
كيف تعامل مع جارك المجنون خلال شهر رمضان؟

اترك تعليقاً