تعتبر الطاقة النووية مصدرًا هامًا للطاقة على مستوى العالم، حيث تعتمد على الانشطار النووي لتوليد كميات كبيرة من الكهرباء بكفاءة عالية. من أبرز إيجابياتها أنها توفر طاقة نظيفة نسبيًا مقارنة بالفحم والبترول، مما يقلل من انبعاثات غازات الدفيئة. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكلفة إنتاج الطاقة النووية تتراجع مع مرور الزمن بفضل الاستثمارات الضخمة التي تم ضخها فيها منذ الخمسينيات. ومع ذلك، هناك مخاوف كبيرة تتعلق بالأمان والآثار الصحية والبيئية المحتملة، مثل كارثة فوكوشيما التي أثارت قلقًا بشأن سلامة المحطات النووية واحتمالات تسرب الإشعاع. كما أن مشكلة تخزين المواد المشعة تمثل تحديًا مستمرًا. بالنظر إلى المستقبل، تبقى الطاقة النووية جزءًا حاسمًا ضمن مزيج مصادر الطاقة العالمية نظرًا لقدرتها الكبيرة وتقليل تأثيرها البيئي. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى ضرورة تطوير بدائل صديقة للبيئة وموثوق بها للتخفيف من المخاطر المرتبطة باستخدام الطاقة النووية. التحولات نحو تقنيات جديدة ومتجددة مثل الرياح الشمسية والطاقة الكهرومائية ستكون مهمة لتحقيق نظام طاقة مستدام وصحي للأجيال القادمة.
إقرأ أيضا:اللهجة الحسانية : رَبَّقَ
