الطول الفريد للأمعاء الدقيقة لدى البشر، الذي يبلغ حوالي سبعة أمتار، هو نتيجة للعديد من الاعوجاجات والحركات التي تضفي عليها شكلها المتعرج. هذا الطول الكبير يتيح لها أداء وظيفتها الأساسية في هضم ونقل العناصر الغذائية من الطعام إلى مجرى الدم. تبدأ رحلة الطعام في الأمعاء الدقيقة من الاثني عشر، حيث يتم تكسير الدهون والبروتينات بواسطة إنزيمات الصفراء والبنكرياس. ثم ينتقل الطعام إلى الجُجُوم، الذي يوفر مساحة إضافية لامتصاص الفيتامينات والمعادن. وأخيرًا، يصل الطعام إلى الإثناعشري، حيث يتم امتصاص سكر الغلوكوز والأحماض الأمينية الضرورية لبناء بروتينات جديدة وصيانة الخلايا الحيوية. هذا الطول الشاهق للأمعاء الدقيقة يتيح لها امتصاص ما يقرب من تسعين بالمائة مما نأكله، مما يجعلها ضرورية للحفاظ على الصحة العامة للفرد. بالإضافة إلى ذلك، تلعب الأمعاء الدقيقة دورًا حيويًا في مكافحة الالتهابات المحلية والتفاعلات المناعية ضد العدوى الخارجية المحتملة.
إقرأ أيضا:شكل الدارجة العربية المغربية من أقوال عبد الرحمن المجدوبالطول الفريد للأمعاء الدقيقة لدى البشر رحلة الطعام عبر جهاز الهضم الداخلي
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: