الفطريات والبكتيريا، رغم صغر حجمها وعدم رؤيتها بالعين المجردة، تلعب دورًا حاسمًا في النظام البيئي العالمي. هذه الكائنات الميكروبية تمتلك خصائص فريدة وتؤثر بشكل كبير على الكائنات الأكبر منها، حيث تشكل علاقات تعاون مع النباتات والأحياء الأخرى في العديد من النظم الإيكولوجية. البكتيريا، التي تتنوع أشكالها من الأسطوانيات إلى العقدية والحلزونية، تشمل أنواعًا ضارة مثل بكتيريا السل والكوليرا، ولكنها أيضًا مفيدة في عمليات التحلل الغذائي وإنتاج الأغذية والعقاقير الطبية. أما الفطريات، فتكون إما أحادية الخلية أو متعددة الخلايا، وغالبية أنواعها غير ضارة، ولكن بعضها يمكن أن يكون طفيليًا أو سامًا. ومع ذلك، تُستخدم الفطريات في التصنيف العلمي والتنوع الحيوي وتعتبر مصدرًا غذائيًا مهمًا. كما أنها تُستخدم في عمليات التخمير لإنتاج الجعة والخبز والمشروبات الأخرى. وبالتالي، تعتبر البكتيريا والفطريات ركيزة أساسية لدورة المواد في الأرض ودور حيوي ضمن سلسلة العلاقات المتبادلة بين جميع أفراد المجتمع البيولوجي الواسع والمعقد.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الملاغةالعالم الصغير الدقيق الفطريات والبكتيريا واهميتها للحياة
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم: