في النقاش الذي دار حول العلاقة بين العلم والفن، تبرز رؤى متعددة تسلط الضوء على التفاعل العميق بين هذين المجالين. فرح الرايس تؤكد على قدرة الشعر على تقديم صور مجازية تجعل المواضيع المعقدة أكثر قابلية للفهم، مشبهاً ذلك بتحويل المفاهيم الصعبة إلى لغة رياضية إبداعية. بينما توافق اعتدال بن علية على فائدة الاستعارات في الشعر، إلا أنها تحذر من الاعتماد عليها في البحث العلمي، مشيرة إلى أن العلم يعتمد على المنطق الصارم والحجج التجريبية. من ناحية أخرى، يدافع ناظم الموساوي عن فكرة أن الاستعارات والأمثلة الشعرية تعد جزءًا أساسيًا من عملية الفهم المتطور، مؤكدًا على أن الابتكار والمعرفة الجديدة قد تتطلب اللجوء لأدوات جمالية. غفران بن عبد المالك يوافق أيضًا على تأثير الاستعارات القوي في زيادة فهم الإنسان للعالم، مشددًا على دورها في توصيل الأفكار المعقدة بروح موجزة ولذيذة. أخيرًا، يؤكد رابح الهضيبي على مكانة كلتا الطرفين العلم والشعر باعتبارهما عناصر تكملة لبعضهما البعض لتحقيق هدف مشترك وهو تحقيق تقدم أكبر، مما يوضح أن رغم اختلاف نهجهما إلا أنهما يوفران منظورين مختلفين لموضوع واحد مما يقود غالبًا إلى اختراقات علمية بارزة.
إقرأ أيضا:مساحة حوارية: لماذا لا ينشر العرب بحوثهم ودراساتهم العلمية بالعربية؟
السابق
تأثير اللغة على الصحة العقلية فهم الروابط بين سلوكيات التواصل والعواطف البشرية
التاليالتقاطع بين العلم والفن
إقرأ أيضا