العمل التطوعي، كما يوضح النص، مدفوع بمجموعة من الدوافع الداخلية والخارجية التي تؤثر على الأفراد والمجتمع على حد سواء. داخلياً، يشعر المتطوعون بالرضا الداخلي والوفاء الذاتي من خلال مساعدة الآخرين، وهو ما يعرف بفائدة المتخلق. هذا الشعور الإيجابي يعزز من التفاعل الاجتماعي ويخلق شبكات دعم قوية ومجتمعات متماسكة. بالإضافة إلى ذلك، يتوسع الأفراد في هويتهم ويكتشفون أنماط حياة جديدة من خلال الانخراط في أعمال الخير خارج دائرة عائلتهم وأصدقائهم المقربين. خارجياً، تلعب العوامل البيئية والثقافية دوراً حاسماً في تشجيع العمل التطوعي. العديد من الثقافات تعتبر الخدمة العامة جزءاً أساسياً من الروح الأخلاقية، بينما توفر الحكومات فرصاً رسمية للتطوع لتعزيز ثقافة العمل التطوعي. هذه الجهود التطوعية تساهم في حل المشاكل الاجتماعية مثل الفقر والجوع والصحة النفسية، وتعزز الشعور بالإنتماء والقيمة الذاتية لدى الأفراد. بالتالي، العمل التطوعي ليس فقط خدمة مقدمة للمحتاجين، بل هو استثمار كبير في المجتمع ككل، حيث يعلم القيادة ويعزز الاتصال بين الأعضاء المختلفين ويساعد على خلق بيئة أكثر انسجاما واستقرارا.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : عَكْل
السابق
تاريخ دولة الأمويين نهضة سياسية وثقافية في الإسلام المبكر
التاليخصائص العلم الطبيعي أسسه المعرفية والفلسفية
إقرأ أيضا