يشكل العمل التطوعي ركيزة أساسية لبناء مجتمعات قوية ومتماسكة، حيث يلعب دوراً محورياً في تعزيز الروابط الاجتماعية ونشر القيم الإنسانية السامية بين أفراده. يتمثل هذا الدور الحيوي في تقديم خدمات متنوعة دون انتظار مقابل مادي، بما فيها المساعدة المادية والمعنوية للأفراد المحتاجين، فضلاً عن نشر الوعي والتثقيف حول موضوعات مختلفة كالبيئة والصحة العامة. علاوة على ذلك، يعمل العمل التطوعي على تحسين الصحة النفسية للمتطوعين وزيادة ثقتهم بأنفسهم وشعورهم بالإنجاز الشخصي، وهو ما ينتج عنه أيضًا بناء شبكات اجتماعية قوية.
وتكتسب جهود الدولة والقطاع الخاص أهميتها القصوى في تشجيع ودعم العمل التطوعي من خلال سن القوانين لحماية حقوق المتطوعين وتوفير الموارد المالية والمعنوية للمنظمات التطوعية. بفضل هذه الجهود المشتركة، يستطيع المجتمع الاستمرار في تحقيق أهدافه النبيلة وتحقيق رفاهيته بشكل عام. لذلك، يعد العمل التطوعي جزءاً أساسياً من حياة المواطنين اليومية وليس مجرد نشاط وقت فراغ، إذ أنه وسيلة فعالة لإحداث تغيير إيجابي داخل المجتمع وخارج نطاق الحدود الشخصية لكل فرد فيه.
إقرأ أيضا:المن بالامامة “تاريخ بلاد المغرب والاندلس في عهد الموحدين”- إذا دعاني أحد معارفي لحضور مناسبة معينة ـ زواج أو غيره ـ ولم أحضر لظروف معينة، مع العلم أنني أستطيع
- إذا قرأنا في الصلاة سورة فيها سجود تلاوة، هل نسجد بعد القراءة مباشرة ثم نعود للركوع، أم نؤجل السجود
- أود أن أسأل كيف نوفق بين النصوص من القرآن التي تؤكد على معاني المودة والمجاملة الحسنة مع أهل الكتاب
- ما حكم الشرع في كتاب «منافع القرآن الكريم» ففيه مثلا «سُورَةُ مريم عليها السلام: قال جعفر الصادق [عل
- هل للعبد فضل في طاعته؟.