في السنوات الأخيرة، أعادت الثورة التكنولوجية، بقيادة الذكاء الاصطناعي، تشكيل سوق العمل العالمي بشكل كبير. من ناحية، يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا جديدة للإنتاجية والإبداع، مما يعزز الكفاءة ويخلق وظائف متخصصة تتطلب فهمًا تكنولوجيًا عميقًا. من ناحية أخرى، هناك مخاوف بشأن فقدان الوظائف بسبب الاستبدال الآلي للمهام المتكررة. على سبيل المثال، يمكن للأنظمة القائمة على التعلم العميق أن تقدم خدمات دعم العملاء والتواصل بكفاءة أكبر من البشر. ومع ذلك، فإن القدرة الإنسانية على الإبداع والحكم الأخلاقي لا تزال مستعصية على الذكاء الاصطناعي. تشير الدراسات إلى أنه مقابل كل 100 وظيفة يتم استبدالها بواسطة الذكاء الاصطناعي، يتم إنشاء حوالي 200 فرصة عمل جديدة مرتبطة بتشغيل وصيانة وتحديث الأدوات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، يوفر الذكاء الاصطناعي فرصًا للتدريب وإعادة التدريب للأفراد الذين قد تكون مهاراتهم غير مناسبة لسوق العمل الحالي. ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن زيادة البطالة بين الأيدي العاملة ذات المهارات الأساسية. لذلك، ينصب التركيز على كيفية تحقيق فوائد الذكاء الاصطناعي مع تخفيف آثار الانكماش الاقتصادي المحتملة من خلال سياسات حكومية ومؤسساتية مناسبة.
إقرأ أيضا:شعب المور البائد
