في ظل المتغيرات الاقتصادية السريعة التي يشهدها العالم اليوم، أصبح موضوع التنمية المستدامة أكثر أهمية من أي وقت مضى. التحديات الاقتصادية العالمية، مثل الركود العالمي والتقلبات المالية، تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على كل اقتصاد في الكوكب. الأزمات المالية المتكررة، مثل الأزمة المالية العالمية عام 2008، أثبتت مدى هشاشة الأنظمة المالية العالمية وقدرتها على الانتشار بسرعة عبر البلدان. هذه التقلبات تؤدي عادة إلى انخفاض الاستثمار والتجارة الدولية، مما يجعل تحقيق النمو المستدام أمراً معقداً. بالإضافة إلى ذلك، تغير المناخ واحتياجات الطاقة النظيفة تتطلب استثمارات ضخمة، مما قد يتسبب في تحديات قصيرة المدى للنمو الاقتصادي. الدعم الحكومي لهذه المشاريع قد يأتي بتكلفة كبيرة على الموازنة العامة للدولة. عدم المساواة بين الدول والطبقات الاجتماعية يضعف قدرة المجتمعات المحلية على تحمل الضغوط الاقتصادية ويعيق القدرة على خلق فرص عمل جيدة. رقمنة الأسواق والعولمة الرقمية، رغم أنها توفر فرصاً لزيادة الوصول للسوق وتوفير الخدمات بكفاءة أكبر، إلا أنها تخلق حاجزاً جديداً أمام الشركات الصغيرة غير القادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية. التعامل الناجح مع هذه التحديات ليس فقط ضروري لتحقيق نمو مستدام ولكنه أيضاً حاسم لبناء مجتمع عالمي أكثر عدلا واستقرارا.
إقرأ أيضا:قبائل بني معقل بالمغرب الاقصى
