في النقاش حول استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة النفسية، يبرز التوازن بين التقدم التكنولوجي والرعاية الإنسانية كقضية محورية. يرى بعض المشاركين أن الاعتماد المفرط على التكنولوجيا قد يؤدي إلى إهمال العناصر الإنسانية الأساسية مثل الرحمة والتواصل الشخصي، وهو ما يتعارض مع تعاليم الإسلام التي تشجع على الاهتمام بالآخرين وتقوية الروابط الاجتماعية. من ناحية أخرى، يعتبر البعض الذكاء الاصطناعي أداة داعمة يمكن أن توفر بيانات قيمة وأتمتة محتملة، مما يسمح للمختصين بالتركيز على الجوانب الأكثر حساسية ودقة للعلاج النفسي. يؤكد المشاركون على أهمية تحقيق التوازن بين التقدم التكنولوجي ورعاية الإنسان الشاملة، حيث يدعو الإسلام إلى بناء مجتمع قائم على الرحمة والتعاطف. يجب أن يكون تطور التكنولوجيا مساندًا وليس منافسًا لهذه القيم الفائقة الأهمية. يشير النقاش إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم في جمع وتحليل البيانات، لكنه ليس بديلاً عن تفهم الطبيعة المعقدة للسلوك البشري والعلاقات الشخصية. في النهاية، يشدد المشاركون على ضرورة إعادة النظر في كيفية إدراك وتقديم خدمات الرعاية الصحية بما يتوافق تماماً مع القيم الأخلاقية والإنسانية، بحيث يكون الهدف هو تحويل التقنية لصالح الإنسانية وليس ضدها.
إقرأ أيضا:مدريد عاصمة اوروبية بناها المسلمون العرب
