في النقاش حول قابلية الذكاء الاصطناعي لمحاكاة وتعليم المشاعر الإنسانية في مجال التعليم، استعرض نور الدين السيوطي التقدم التكنولوجي وتطبيقات التعلم الآلي في تيسير الوصول إلى المعرفة وتخصيصها. ومع ذلك، أثار النقاش جدلية رئيسية حول قدرة برامج التعلم الآلي على توليد وفهم المشاعر البشرية. بينما طرح السيوطي فرضية حول فعالية هذه البرامج في محاكاة السلوك البشري، تساءل عن قدرتها الفعلية على تعليم المشاعر التي تعتبر أكثر تعقيدًا. من جهته، أوضح الصمدي المرابط أن المشاعر ليست مجرد ردود فعل مبنية على البيانات المدخلة، بل هي مظاهر معرفية ونفسية متشكّلة عبر الزمن والتجارب الخاصة للأفراد. وأكد نعمان بن صالح أن العملية العاطفية والإنسانية تختلف عما يستطيع تقديمه الذكاء الاصطناعي، حتى مع تقدمه التكنولوجي. كما أشار نور الهدى الصالحي إلى أن برامج التعلم الآلي قد تساعد في تقديم نماذج للسلوك العاطفي، لكنه حذر من مغالطتها في فهم النفس البشرية العميق. اتفق جميع المشاركين ضمنيًا على أن التجربة الإنسانية غير قابلة للاستبدال أو الترجمة مباشرة بواسطة الآلات، مما يجعل دور الروبوتات في تعليم العواطف جانبًا واحدًا فقط من الصورة الأكبر، وهو ربط الأشخاص بشراكتهم المتبادلة ومشاعرهنّ الطبيعية تجاه العالم الخارجي.
إقرأ أيضا:كتاب فسيولوجيا الإنسان
السابق
إعادة تعريف الأولويات نحو إدارة مستدامة لموارد المياه
التاليعنوان المقال مستقبل الذكاء الاصطناعي الأخلاق والاستقلال
إقرأ أيضا