تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال والشباب هو موضوع نقاش واسع، حيث تُعتبر هذه الألعاب جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية. بينما يرى البعض أنها توفر وسيلة للتسلية والتفاعل الاجتماعي، هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثيراتها السلبية المحتملة. الأبحاث العلمية تشير إلى وجود علاقة بين الاعتماد الزائد على الألعاب الإلكترونية وانخفاض مستويات التحفيز والإنجاز الأكاديمي لدى الطلاب الصغار. دراسة نُشرت في مجلة وجدت أن الشباب الذين يقضون أكثر من ساعتين يومياً أمام الشاشات كانوا أقل عرضة للاشتراك في الأنشطة الخارجية وأقل انجذاباً نحو التعليم الجامعي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي الإدمان على هذه الألعاب إلى ظهور أعراض مثل الاكتئاب والقلق بسبب الشعور بالانعزال الاجتماعي والعزلة الذهنية. للتعامل مع هذه المشكلة، يتطلب الأمر تعزيز الوعي بأهمية التوازن بين الوقت الذي يتم قضائه أمام الشاشات ووقت الراحة والنشاط البدني والمذاكرة. يجب دعم الأسرة والمجتمع لتوفير بدائل صحية ومثمرة للترفيه، كما يمكن للمدارس تنظيم دورات تدريبية لتعليم الآباء وأولياء الأمور كيفية مراقبة استخدام أطفالهم للأجهزة الرقمية وضبط حدود زمن اللعب. في النهاية، رغم المخاطر المحتملة، فإن الألعاب الإلكترونية ليست شريرة تماماً عندما تُستخدم بطريقة مسؤولة ومتوازنة، وقد تساهم في تطوير مهارات حل المشكلات والاستراتيجيات الاجتماعية لدى الطفل أو الشاب.
إقرأ أيضا:قبيلتي الشراردة وبني احسن بالمغرب الاقصى
السابق
تعميق فهمنا لعلم النفس رحلة عبر آليات الدماغ المعقدة وتأثير التجارب الحياتية عليها
التاليهل ينظر المصلي إلى السبابة أثناء الجلوس بين السجدتين؟
إقرأ أيضا