في النقاش الذي بدأته كريمة بن يعيش، تم التأكيد على أن الثقافة لا تقتصر على كونها امتداد جغرافي للممارسات والقيم، بل تشمل أيضًا عقبات نفسية تعوق التماسك البشري. وقد شدد المشاركون، بما في ذلك الأستاذ أمري قواسومي، هيام بن عروس، وعبلة بن وازن وملاك الصقلي، على أهمية مواجهة هذه العراقيل النفسية لتحقيق تفاهم عالمي أفضل. يتفق الجميع على ضرورة التعامل الجدي مع خصوصيات الثقافات المختلفة وعدم تجاهلها. تؤكد هيام بن عروس وأبلة بن وازن على الحاجة إلى الاعتراف بالألم والأخطاء التاريخية كمقدمة للتواصل الفعال. وفي الوقت نفسه، يركز ملاك الصقلي على الجانب الإيجابي للاختلاف الثقافي، معتبراً إياه مصدر ثراء يمكن استثماره بدلاً من كونه سبباً للشقاق. بشكل عام، يدعم هذا التحليل الرأي القائل بأنه لا يمكن الوصول إلى فهم شامل ومتبادل بين مختلف الثقافات دون مواجهة مباشرة لعوامل الانقسام الداخلي والخارجي، بالإضافة إلى احتضان وتقدير الخصوصيات الثقافية المختلفة. هذا الطريق المقترح يمثل رؤية مستقبلية متوازنة لأثر ثقافي عالمي أكثر شمولية واتساماً.
إقرأ أيضا:الحايك العربي المغربيإقرأ أيضا