جمال الدين محمد بن عبد الواحد بن عبد الله الطغرائي، المعروف باسم الطغرائي، كان شاعرًا وفيلسوفًا بارزًا عاش في القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي). وُلد في حلب بسوريا، ونشأ في بيئة ثقافية غنية أثرت بشكل كبير على شخصيته الفكرية والأدبية. نشأ الطغرائي ضمن أسرة علمية مرموقة، حيث كان والده فقيهًا مشهورًا وأخوه الأكبر عالم دين ومدرس لعلوم الشريعة الإسلامية. بدأ دراسته المبكرة تحت إشراف والده وعمّه، حيث تعلم القرآن الكريم واللغة العربية والنحو. بعد وفاة والديه، انتقل إلى بغداد لمواصلة دراسته في الفقه وعلم القضاء، حيث تعرف على العديد من العلماء البارزين مثل ابن نباتة وابن السبكي. اشتهر الطغرائي بمواهبه العلمية والأدبية، وكان يمتلك قدرة فذة على وصف الطبيعة والشعر الاجتماعي والتأليف الديني والتاريخي. من أشهر مؤلفاته كتاب “ذيل تاريخ دمشق”، وهو عمل موسوعي ضخم حول التاريخ الإسلامي. ترك الطغرائي مجموعة من القصائد الرائعة التي تتناول مواضيع مختلفة، وتتميز أشعاره بالقوة والبلاغة. توفي الطغرائي سنة 514 هـ الموافق لسنة 1120 م، تاركًا خلفه تراثًا ثريًا يشهد لجلال مكانته بين أعلام الأدب والعلم العربيين.
إقرأ أيضا:فرنسا واستغلال المشاهير لتشويه سمعة المغرب- سؤالي عن حكم عدم المساعدة لأسرة المدخن؛ بالرغم من أنها أسرة فقيرة، ورب الأسرة المدخن عمره فوق الخمسي
- Michael Frankenberg
- تحية طيبة مباركة لأهل العلم بوركتم وطاب ممشاكم.... إخواني الكرام أنني أعمل في مهنة الهندسة، وللأسف أ
- Corbett and Courtney Before the Kinetograph
- هل إذا قلت و الله لو معلمتيش كذا تبقي طالق. ولكن الذي نطقت به كلمة (و الله ) و أمسكت نفسي في باقي ال