الفائدة من قصة سليمان عليه السلام

تستعرض قصة سليمان عليه السلام العديد من الفوائد التي يمكن استخلاصها من حياته وملكه. من أبرز هذه الفوائد ورعه والتزامه بشرع الله، حيث تصدق بخيله كلها عندما شغلته عن ذكر ربه، مما يدل على عمق إيمانه وتواضعه. كما أن دولته كانت نموذجاً للدولة والحضارة الفريدة التي تقوم على الدين والالتزام بشرع الله. بالإضافة إلى ذلك، تكشف القصة عن معرفة سليمان بخصائص الجن وعالمهم، وكيف كان جنده منضبطين بأمره، مما يعكس قدرته على القيادة والتنظيم. من ناحية أخرى، تبرز قصة وفاته عدم معرفة الجن للغيب، حيث لم يعلموا بموته إلا بعد أن أكلت دابة الأرض عصاه، مما يثبت أن الجن لا يعلمون الغيب. كما أن قصة سليمان مع النملة تبين عدله ورحمته، حيث لم يحطم نملة ولم يدوس عليها، مما يدل على رحمته بالمستضعفين. أما قصة الهدهد فتظهر أهمية التحفيز وتهديد الأتباع، وتفقد الرعية والجند، وإقامة العذر للشخص الغائب. وأخيراً، قصة سليمان مع بلقيس تبرز العلم والحكمة والاستشارة ومشاركة الآخرين في اتخاذ القرارات، مما يؤكد على أهمية الشورى في بناء الأمم.