في ضوء علم النفس الاجتماعي، تُعتبر فترة البلوغ لدى الفتيات مرحلة حاسمة تتسم بتغيرات بيولوجية ونفسية واجتماعية كبيرة. من الناحية البيولوجية، تبدأ الفتيات في تجربة تغيرات هرمونية مثل الدورة الشهرية، التي قد تكون مصحوبة بأعراض جسدية ونفسية غير سارة. هذه التغيرات تشكل جزءاً أساسياً من نموهن البيولوجي وقد تزيد من حساسيتهن واستعدادهن للانفعال. من الناحية النفسية، تعيش الفتيات خلال هذه الفترة حالة من عدم الاستقرار النفسي بسبب الضغط المجتمعي المتزايد والأداء الأكاديمي والتوقعات الأسرية. كما ترتفع مستويات القلق والكآبة بين بعضهن، مما يستوجب تقديم المساندة والدعم المناسب. اجتماعياً، تواجه الفتيات تحديات فريدة في تطوير هويتهن الشخصية واستقلاليتهن، حيث يسعين لإيجاد مكانتهن داخل مجموعات الصداقة وساحة المدرسة. هذه العملية قد تتضمن مشاعر الخوف والشك وعدم اليقين بشأن الذات والمستقبل. فهم هذه الديناميكيات النفسية والاجتماعية أمر حيوي للمعلمين والآباء والمعالجين لمساعدتهم على تنمية وصيانة الصحة العامة للفتيات في مجتمع اليوم.
إقرأ أيضا:الأصول الشامية المشرقية للمصريين القدامى
