الفاشية والشيوعية، رغم تشابههما ظاهرياً في بعض الجوانب، تختلفان جذرياً في أصولهما التاريخية وفلسفاتهما. نشأت الفاشية في إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى بقيادة بينيتو موسوليني، وتتميز بتعصبها للعرق والأمة الواحدة، مع التركيز على الولاء المطلق للدولة والحزب السياسي المتسلط. في المقابل، نشأت الشيوعية كحركة ثورية ضد الرأسمالية في نهاية القرن الثامن عشر وبداية التاسع عشر بقيادة كارل ماركس وفريدريك إنجلز، بهدف إنشاء مجتمع خالٍ من الطبقية يقوم على الملكية العامة لوسائل الإنتاج. بينما تبنت الفاشية اقتصاد السوق الحر مع دور كبير للحكومة في تنظيمه، تدعو الشيوعية إلى ملكية مشتركة للمجتمع لكل وسائل الإنتاج وأن تكون جميع القرارات الاقتصادية مركزية. من الناحية السياسية، ترى الفاشية ضرورة القوة المركزية للحكم والاستبداد لحماية البلد والشعب من التهديدات المحتملة، وتقدس القائد الأعلى باعتباره رمز قوة ونقاء الأمّة. بالمقابل، تؤكد الشيوعية على أهمية المواطنين ضمن الدولة الجديدة وتؤمن بأن تحرير الإنسان يأتي عبر تحرير البشر كافة من الظلم الاجتماعي. هذه الاختلافات الأساسية بين الفاشية والشيوعية تعكس نهجين سياسيين واجتماعيين متناقضين تركا بصماتهما المؤثرة على التاريخ.
إقرأ أيضا:أصل حرف “x” المستخدم في الرياضيات للدلالة على المجهول هي الكلمة العربية “شيء”- نحن نعيش في الغربة ومن المحتمل عدم توفر تأشيرة الحج في السنة القادمة وأنا ملتزم بسداد ديون لوالدي وو
- هوكاه، مينيسوتا
- أنا طالبة طب. أريد وأحب أن أتخصص في أمراض الدم. وسيكون فيه تعامل مع الرجال ولمسهم للفحص. هل هذا حرام
- كنا نتحدث عن الحجاب الشرعي، ولبس أغلب الفتيات البنطال، وكيفية التعامل مع هذه الحكاية أثناء الخطبة وا
- East Brookfield, Massachusetts