القوة الحقيقية

تناولت نقاشات المتحدثين في النص موضوع “القوة الحقيقية” كمفهوم أساسي لمواجهة قوى الاستغلال، حيث اقترحت داليا الجريد إعادة تعريف القوة لتشمل التحول الثقافي والاستدامة كبدائل استراتيجية. وشدد العديد من المشاركين على أن نجاح هذه النهج يتطلب جهدًا جماعيًا ودوليًا، بالإضافة إلى إرادة شعبية قوية داخل المجتمعات نفسها.

على سبيل المثال، رأى تاج الدين العروسي أن التحول الثقافي يعد قوة فعالة لكنه يحتاج لدعم دولي وشراكة مجتمعية لتحويل الأفكار إلى واقع ملموس. بينما شددت غادة العياشي وعبد القدوس الموريتاني على أهمية الإرادة الداخلية للشعب باعتبارها أساس أي تغييرات حقيقية، معتبراً أن الاعتماد الكلي على الدعم الخارجي غير مجدي. وفي حين اعترف بلبلة بن عمار بأهمية الإرادة الشعبية، أكد أيضًا على دور التعاون الدولي الواسع النطاق في التصدي لقضايا الاستغلال العالمية. أخيرًا، سلطت سليمة الزوبيري الضوء على ضرورة التركيز أولاً على التغيير الداخلي قبل البحث عن دعم خارجي، موضحة أن ذلك سيؤدي بدوره إلى زيادة فعالية التعاون العالمي. وبالتالي، فإن فهم جميع هؤلاء