تُظهر اللغة العربية في القرآن الكريم تنوعًا غنيًا يعكس براعة بلاغية فريدة. فاستخدام صيغة الغائب عند ذكر الله لنفسه، كما في آية “والله أعلم بما يوعون” من سورة الانشقاق، ليس خارجًا عن نطاق البلاغة الفصحى والعربية، بل هو تعبير عن فنون البيان لدى العرب القدماء. هذا التنوع اللغوي ليس فريداً في القرآن فقط، ولكنه جزء أساسي مما يميز اللغة العربية نفسها. فالمتحدث العربي يستغل الأصوات والمفردات والحروف حسب السياق والمعنى المرغوب فيه. وبالمثل، يستغل القرآن الكريم هذه القدرة للتعبير عن عظمة الله وتعاليته بطريقة تتخطى الحدود التقليدية للمخاطبة المباشرة. الدكتور عبد المحسن المطيري يؤكد في كتابه أن هذا النوع من العبارات حيث يتم الحديث عن الذات بصيغة الغائب يُعتبر إحدى خصائص البلاغة العربية الكلاسيكية. هذا التنوع البلاغي في القرآن الكريم يوفر رؤيا ثاقبة حول قدرة الإسلام والتعليمات النبوية على تقديم رسالة واضحة وسامية من خلال الوسيلة الأكثر ملاءمة لها، وهي اللغة العربية بكل جماليتها وفرادتها.
إقرأ أيضا:علماء الأندلس- لقد سألت عن أمري ولم يجبني أحد جوابا شافيا وأرجو أن لا تحيلوني على أجوبة سابقة فلم أفهم منها شيئاً ج
- أود منكم الإجابة على هذا السؤال: ما حكم الزواج من فتاة أخت ابن أخي بالرضاعة، هل تحل لي للزواج أو لا
- ما حد القذف -ليس بالزنا أو اللواط- بالدياثة؟ حيث قلت لأخي: أنت ديوث، عندما كنت منفعلا، وكان قصدي أنه
- عندي صديق وضع يده على قضيبه ووضع يده على ملابسي وجسمي، وأنا أعتبر هذا نجاسة، وكل ما يضع صديقي يده عل
- أنا موظف متعاقد مع جهة حكومية، ولست موظفا رسميا، أي تحت بند العقود، أي في أي لحظة يمكن إلغاء العقد ل