تُعدّ المحافظة على الدين في الإسلام من أهم المقاصد التي يسبق فيها حفظ الدين حفظ النفس والنسب. يُلبي الدين حاجة الإنسان الفطرية لعبادة الله الواحد، ويغرس في النفس نوازع الخير والفضيلة، ويصنع الضمير والوجدان الحي. وقد أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه على أهمية الدين وحفظه، حيث بذلوا دماءهم رخيصةً في سبيل بقاء الدين وانتشاره. حكم المحافظة على الدين واجب عيني على كل مسلم مؤمن بأركانه وواجباته، حيث يؤدي الفرائض العينيّة مثل الصلاة والصوم، بينما الواجبات الكفائية مطلوبة من المجتمع الإسلامي ككل. بيّنت الشريعة الإسلامية وسائل حفظ الدين، أولها العمل به، حيث إن النتائج المتوقعة من الدين لا تظهر إلا بعد العمل به. كما أن الحكم بالدين ضروري، حيث يجب على الحاكم تطبيق الشريعة وأحكام الدين. بالإضافة إلى ذلك، الدعوة إلى الدين وبيان محاسنه هي وسيلة مهمة لحفظه، حيث تبيّن حقيقة الدين وتجلّي أحكامه وترد على الشبهات المثارة حوله. إن المحافظة على الدين تتطلب العمل به، الحكم به، الدعوة إليه، والدفاع عنه بكل الوسائل المتاحة، لأن الدين هو أساس سعادتنا وطمأنينتنا الدائمة في الدنيا والآخرة.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : كَتَّفْ- مارك هول
- لقد أرسلت لكم في الفتوى رقـم: 120505 سؤال: قد راسلتكم سابقا عن موضوع والدي بالفتوى رقم:110622، والاس
- جبل سيناء: موقع الوحي الإلهي ومكان تسليم الشرائع العظيمة
- كنت مواظبة على الصلاة وقراءة القرآن وصلاة السنن، ولكني الآن أصلي قبل موعد الصلاة الجديدة مباشرة، ولا
- شخص اعتمر لكنه لم يكمل عمرته، أي: انتقص من الطواف والسعي وهو جاهل، ثم جامع زوجته، ثم اعتمر عمرة أخرى