المماليك، كطبقة اجتماعية وثقافية مهمة في تاريخ الامبراطوريات الإسلامية، كانوا في الأصل شباناً تم أسرهم من قبل الجند الأتراك والخزر والإيرانيين وغيرهم أثناء الغزوات والحروب. بعد تربيتهم وترفيعهم، أصبح هؤلاء الشبان جنوداً أقوياء للعائلات الحاكمة والأمراء والأغنياء. كلمة “مملوك” تعني الشخص ذو الملك العبودي، حيث كانوا ملكاً لأسيادهم وليس للتاج. هذه الحالة الخاصة جعلتهم يشغلون مواقع هامة داخل الدولة، خاصة في الجيش والقضاء والقضايا السياسية الأخرى، نظراً لولائهم غير المشروط لأسيادهم. في مصر، شهد القرن الثالث عشر ظهور دولة المماليك البحرية التي حكمت البلاد لأكثر من قرنين، مما أثر بشكل عميق على الهوية المصرية. قصص انتفاضة بعض المماليك ضد سادة البيت الكبير وتأسيس دول مستقلة مثل سلطنة كرداسة وسلطنة بني الحاج تعكس شجاعة الثبات والقدرة على الصعود الاجتماعي. ومع ذلك، انتهى حكم المماليك مع بداية العصر الحديث وزحف الإمبراطوريات الأوروبية نحو الشرق الأوسط. برغم مرور الزمن، ترك المماليك بصمة واضحة في تاريخ المنطقة، ولا يزال دورهم الفاعل والمؤثر في تشكيل المجتمع المصري والدولي آنذاك محفوراً في الذاكرة التاريخية.
إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : الدّحاس- منذ خمسة أعوام أبدت زوجتي رغبتها في تغيير الشقة بأخرى تفوقها في السعر، وبعد حساب الفارق، ودفع كل ما
- حالات القتل الجماعي على واتساب في الهند بسبب شائعات اختطاف الأطفال وقطف الأعضاء البشرية
- لقد صار حادث مروري على والدي وقد توفي شخص في السيارة الأخرى وكان الخطأ على والدي بنسبة25% فما هو وضع
- Mohsen Qaraei
- هل ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقرأ سورة: ق كل جمعة؟