المناخ المداري المطير خصائص وملامح هذا النظام البيئي الفريد

المناخ المداري المطير هو نظام بيئي فريد يتميز بظروف جوية متوازنة ديناميكيًا حول خط الاستواء، ويمتد عبر المناطق القريبة من خطوط عرض 10 درجات شمالاً وجنوبًا. يُعرف هذا المناخ أيضًا باسم “الفنار” في بعض الثقافات المحلية، ويتميز بتعرضه لكميات كبيرة ومتساوية تقريبًا من الأمطار طوال العام، حيث تتراوح معدلات هطول الأمطار بين 2000 إلى 3000 ملم سنويًّا. يرجع سبب هذه الهطولات الغزيرة إلى ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع نسبة الرطوبة بسبب قرب المنطقة من منطقة الالتواء الحراري الاستوائي، مما يساهم في نشوء سحب ركامية كثيفة تؤدي إلى نزول أمطار غزيرة وشلالات مطر مستمرة لفترات طويلة نسبياً. تتمتع النباتات والحيوانات في هذا النظام البيئي بنظام غذائي متنوع وغني نظرًا لموسميتها الثابتة للأمطار والمغذيات المتوفرة بكثرة خلال فترة نموها السنوية القصيرة نسبيًا. تعد هذه المساحات الخضراء أهم مصدر للغذاء والنسيج للسكان المحليين الذين اعتمدوا عليها كمورد حيوي منذ القدم حتى يومنا الحالي. تنوع الحياة البرية داخل تلك النظم الإيكولوجية كبير جدًّا ويضم أنواع عديدة ونادرة منها الرئيسيات والثعابين والسلاحف وغير ذلك الكثير، مما يعطي للموقع قيمة علمية هائلة تستقطب الباحثين وأخصائي

إقرأ أيضا:الدارجة المغربية : دَابَا
السابق
الجغرافيا والاقتصاد رابط متشابك وراء الكواليس
التالي
مؤلفات الحسن بن أحمد الهمداني رحلة عبر التاريخ والجغرافيا والعلوم

اترك تعليقاً