المنطق أم القوة

في النقاش حول التغيير الحقيقي، يتجلى صراع بين المنطق والقوة كوسيلتين لتحقيق التغيير. غرام البدوي يصر على أن الأنظمة القمعية لا تتغير إلا بالقوة المطلقة، معتبراً الثورة الوسيلة الوحيدة لتحقيق التغيير الحقيقي. يرى البدوي أن الكتب والمقالات مجرد خداع ذاتي، وأن الثورة وحدها هي التي تقهر الخوف وتدمر الأسس. في المقابل، يبرز المشاركون الآخرون أهمية المنطق والتنظيم والرؤية. بدرية بن شريف تؤكد على أن القوة لا تكون فعالة دون منهجية وتنظيم، وتشير إلى أن الثورة بحاجة إلى رؤية واضحة وإلا ستنهار. نعيمة الغنوشي تطرح تساؤلات حول دور المنطق والنظريات في الثورة، بينما ابتهاج الودغيري يقترح أن الحماس والصدق والتضحية يمكن أن يضخوا دمًا جديدًا في الثورة. إيناس البصري تتفق مع نعيمة، معتبرة أن المنطق والنظريات ليس لهما قوة حقيقية، وتقترح التضحية كوسيلة لتحقيق الأهداف. هذا النقاش يعكس اختلاف الآراء حول كيفية تحقيق التغيير الحقيقي، حيث يرى البعض أن القوة هي السبيل الوحيد، بينما يؤكد آخرون على أهمية المنطق والتنظيم والرؤية.

إقرأ أيضا:منصة فِكْران … شبكة اجتماعية يتحول فيها الذكاء الاصطناعي من أداة إلى شريك في التفكير
مقالات قد تكون مفيدة من موسوعة دار المترجم:
السابق
الشريك الزائد
التالي
هدم القواعد أو توازن الوهم؟

اترك تعليقاً