مؤتمر الصومام، الذي انعقد في الثالث عشر من سبتمبر عام 1956، كان نقطة تحول حاسمة في مسار الثورة الجزائرية. هذا الاجتماع التاريخي، الذي عقدته قيادة الثورة في موقع الصومام، لم يكن مجرد لقاء لتبادل الآراء والاستراتيجيات، بل كان بداية لمرحلة جديدة من العمل الثوري بعزم متجدد وأسلوب أكثر تنظيماً. كان المؤتمر ضرورياً بسبب عدة عوامل رئيسية: مرور سنتين على بدء الحرب ضد الاحتلال الفرنسي، والتوسعات الجيوسياسية الكبيرة التي استدعت إعادة النظر في الخطط المستقبلية للجبهة الوطنية للتحرير، ونقص التواصل والتنسيق بين أفراد القيادة المركزية. تناول المؤتمر ثلاثة محاور رئيسية: تقويم الفترة السابقة وتقييم المكاسب والخسائر، إعداد خطة استراتيجية شمولية ومتكاملة، وإرساء دعائم توافق واسعة بشأن القضايا العالقة. كما حرص المجتمعون على حشد الدعم الشعبي والدولي لصالح قضية الشعب الجزائري، وطرح ورقة عمل رسمية تبحث في السياسات التطبيقية المقترحة لعملية التفاوض لاتفاق سلام دائم. في النهاية، خلص المؤتمر إلى ضرورة وجود هيئة تنفيذية عليا وحيدة مسؤولة عن توجيه وفصل الفتن وتنظيم عمليات المقاومة.
إقرأ أيضا:مذكرات باحث عن الحياة (الجزء الخامس)حينما حلقت الطيور نحو الشمال- يوجد على يوتيوب ملخصات صوتية للكتب. ولكن لا أعلم إن كان الذي يلخص الكتاب قد قام بقراءته بطريقة شرعية
- بسم الله الرحمن الرحيمكنت أعمل بمستشفى وكان بالمستشفى كفتيريا ومن بداية توظيفي عندما بدأت بالذهاب إل
- عندي سؤالان: السؤال الأول: ما حكم العمل في قسم التمويل الإسلامي في بنك ربوي، مع العلم بأن الراتب سأح
- غوستاف لومبارد
- الحكم الثاني