في سياق الحديث عن أداء الخلفاء الراشدين لحقوق زوجاتهم، يبرز اسم عمر بن عبد العزيز الذي لم يكن معروفاً بغسله من الجنابة أو الاحتلام أثناء فترة ولايته. هذه المعلومة أثارت تساؤلات حول توافقه وسلوكياته مع سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. الإسلام يشجع بشدة على غسل الجنابة والاحتلام لما فيه من نظافة وصحة روحية وجسدية. ومع ذلك، يجب فهم السياق التاريخي لعمر بن عبد العزيز، حيث كان عصره مليئاً بالتحديات والإصلاحات السياسية الضخمة التي كانت تحتاج كل اهتمامه وطاقته. قرار عدم الغسل قد يكون نتج عن تفاهم واتفاق مشترك مع زوجته فاطمة بنت عبد الملك، وهي امرأة ذكية ومتفهّمة لقضايا الدولة آنذاك. رغم تأخره عن تطبيق إحدى التعاليم الدينية اليومية بشكل حرفي، إلا أنه لم يخالف القانون الشرعي لأن اتفاقه مع زوجته يندرج ضمن حدود حقوقها ويمكن تصنيفه كتنازل اختيارياً. هذه النظرية تستند إلى مبادئ الفقه الإسلامي الخاص بتقديم الواجب الأقوى والأكثر ضرورة عندما تتضارب الأمور. في حالة عمر بن عبد العزيز، يبدو أنه اختار التركيز على مسؤولياته الهائلة تجاه شعبه بدلاً من التقيد الروتيني لرعاية شخصية كانت بإمكانها التسامح والاستيعاب بناءً على ظروف العمل الخاصة به.
إقرأ أيضا:بَرَكة (يكفي)- ويليام الثاني دوق برونزويك لونيبورغ
- أم صديقي تعاملني كابنها، هل علي برها؟
- في صلاة العشاء بعد الجلوس للتشهد الأول قمت وعندما بدأت الفاتحة شككت هل عندما قمت من الجلوس قلت الله
- بارك الله فيكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين. منذ فترة أضافتني إحدى الرفيقات إلى مجموعة «Group»في الفيس
- جدتي امرأة كبيرة تبلغ من العمر 85 سنة حين قامت ببيع ما ورثته عن أبيها ثم قامت جدتي بشراء بيت بهذه ال