تأثير التكنولوجيا الحديثة على العلاقات الأسرية هو تأثير مزدوج، حيث تقدم فوائد كبيرة في التواصل والتواصل الاجتماعي، ولكنها تحمل أيضًا مخاطر قد تهدد تماسك الأسرة. من ناحية، سهلت التقنيات الحديثة مثل شبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني والتطبيقات الهاتف الذكي عملية البقاء على تواصل مستمر بين الأفراد الذين يعيشون بعيداً عن المنزل الرئيسي. يمكن للأطفال حديثو الزواج أو المسافرين للعمل استخدام الدردشة المرئية لتقديم تحديثات منتظمة لأفراد عائلتهم المقيمين في الخارج والشعور بوحدة أكبر رغم بعدهم الجغرافي. كما تساعد التذكير عبر الرسائل القصيرة والإشعارات الرقمية على الحفاظ على الوعي بأعياد الميلاد والأحداث المهمة الأخرى. ومع ذلك، يأتي جانب سلبي لهذه الثورة الرقمية فيما يتعلق بالعلاقات الأسرية. يُنظر إليها بأنها مصدر للإلهاء حيث يقضي الكثير من الوقت أمام الشاشات مما يؤدي لانخفاض جودة التفاعل الشخصي وجهًا لوجه. بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض الدائم للمحتوى العام الذي يتم نشره عبر الإنترنت يعرض الأطفال الصغار والمراهقين لمحفزات ومشاكل قد تكون خارج نطاق فهمهم وقد تؤثر بشكل كبير على نموهم النفسي والعاطفي إذا لم تتم مراقبة المحتوى المقدّم لهم بحرص شديد. وبالتالي، يكمن الحل المثالي في تحقيق توازن صحي بين الاستخدام المفيد للتكنولوجيا واحترام حدود وجود شخصية اجتماعية فعالة ضمن المجتمع المحلي للعائلة.
إقرأ أيضا:كتاب الكيمياء في خدمة الإنسان- أنا شخص تائه، ضائع، خسرت 9 سنين من عمري دون أي فائدة، والندم أتعب نفسيتي حتى كرهت نفسي كثيرا واحتقرت
- ذهبت مع زوجي إلى مكان معين في بلد ليس بلدي لشراء بعض الأغراض، وفي الطريق تشاجرنا وحلف علي يمين طلاق
- William Heirens
- ما هي صلاة الزحافة، وهل يجوز لي أن أصلي ركعتين بعد الوتر وقبل الفجر؟
- إذا اختلط دم الحيض بنزيف دم ناتج عن عملية جراحية، بحيث لا يمكن التمييز بينهما فماذا أفعل؟.